وهذه وثيقة مبايعة بين عبد الرحمن بن جريذي (بائع) وبين سعد بن عبد العزيز الدهش وكلاهما من أسرة التويجري الكبيرة (مشتر)، والمبيع صيبتهم أي نصيبهم جاء الكاتب بذلك على صيغة الجمع بما قد يشعر بأن البائع جماعة مع أنه لم يذكر إلّا واحدًا هو عبد الرحمن بن جريذي، وهو من القليب المسماة (مرزوقة) وقد قدمت القول بأن المراد بالقليب ليس مجرد عينها وإنما المراد هي ما يتبعها من أراضٍ زراعية تزرع الحبوب كالقمح والشعير في الشتاء والذرة والدخن في الصيف.
ثم ذكر حدودها أي حدود ما يتبع تلك القليب من الأرض فذكر أنها يحدها من جهة الشمال مكان الدهش، والمراد بالمكان النخل أو الفلاحة المزروعة بالحقول.