شرت جريدة الجزيرة رثاء لسليمان بن محمد الجريش في ابن له مات بعنوان (أناجيك يا ولدي) هذا نصها:
في داخلي كلمات غارقة بحمرة الدم، تريد أن تعزف لحنًا يقطع أوصال القلب، ويجول في خاطري زفرات مستعصية ودمعة وقفت ساكنة متأملة لا تملك إلا أن تقول: وماذا بعد يا عين؟
لقد كشفت يا ولدي عن حالة الصمت الذي ألجم هذا اللسان فلم يعد قادرًا على الكلام الدال على الحدث، حتى أصبح في حالة من الشلل، حين يرى الإنسان ما ليس في الحسبان! !
لم يبقَ للكلمات معنى ها هُنا ... فالصمت صار على التحدّث أقدرا
ما أطول الأيام حين تكون مليئة بالآلام، وما أصعبها حين تنقض على قلب مملوء بالعاطفة في لحظة من الزمان قصيرة، لتتكأ جراحه، وتستفز آلامه الساكنة، فتتحجر الدموع في العين، وبدلًا من ذرفها لتخفيف هذا الآلم إذا هي تظل حبيسة لتزيد لهيب القلب اشتعالًا.