قيل أن أول من جاء منهم إلى بريدة عبد الله بن جلاجل تزوج بنتًا الحجيلان بن حمد أمير بريدة اسمها فاطمة، ولهذا السبب صاروا يسكنون في بيت حجيلان بن حمد أمير بريدة، لأن حجيلان لم يعقب ولدًا ذكرًا إلَّا عبد الله الذي قتله أبناء عمه بعد ذهاب حجيلان إلى المدينة المنورة، ولم يكن له أبناء حين قتل.
ولا أدري أهم يسكنون بيت حجيلان لكونه وقفًا أم ملكًا.
وكان يسكنه عندما عرفنا الأمور عثمان الجلاجل وأخوه عبد الله الملقب عبيد.
وقال لي سليمان بن عبد الله المقبل وهو إخباري محقق إن الذي تزوج بنت حجيلان بن حمد هو عثمان الجلاجل وليس عبد الله، وعلى هذا يكون قدوم الجلاجل إلى بريدة أكثر عراقة.
وكان الأسرة (الجلاجل) ذكر مجلجل في بلدة (جلاجل) وفي غيرها من أنحاء نجد، ذكر ذلك المؤرخون كابن بشر رحمه الله من ذلك ما ذكره من أن الإمام سعود بن عبد العزيز غزا إلى حرمه في سدير، فصالحهم.
وذكر ابن بشر أشياء في هذه الوقعة التي حدثت في عام ١١٩١ هـ ومنها أن الإمام سعود استعمل على بلدان سدير أميرًا (عبد الله بن جلاجل) في بلد جلاجل، ثم قفل راجعا إلى وطنه (١).
ويبين لنا تاريخ ابن بشر كيف كان (الجلاجل) أصحاب إمارة في جلاجل، بل وأصحاب نفوذ في ناحية سدير، كما أنه برزت منهم شخصيات هناك منهم محمد بن عبد الله بن جلاجل الذي كان أبوه عبد الله أميرًا في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود على كافة بلدان سدير.