وإذا زاد لها صاحبها في الإكرام من الماء وتجديد تربتها زاد طلعها كثيرًا وإذا نقص من العناية بها لم تتوقف عن الطلع المجزيء الجيد.
ونقول: إنها نبتت أول الأمر أي في أول أمر نبتها ومن ثم معرفتها في ملك (الجمعة) هؤلاء في حويلان.
حدثني الشيخ حمد بن إبراهيم القاضي مدير معهد المعلمين في البدائع رحمه الله قال: كان الذين يعرفون التمر يفضلون سكري الحبوب على غيره، يرون أنه أفضل من غيره، فقلت له: ربما كان ذلك لكون السكرية نبتت أول الأمر في الخبوب.
أما تاريخ وجودها لأول مرة فإنه يكاد يكون معروفًا بالتخمين وبوثائق تفيد العلم اليقين، أما التخمين فإن المعروف لنا أن (الجمعة) انتقلوا إلى (حويلان) وهو أحد خبوب بريدة الغربية من الشماس عندما أمر حجيلان بن حمد آل أبو عليان أمير بريدة والقصيم أهل الشماس بأن يرحلوا عنه في قصة ذكرتها في رسم (الشماس) من (معجم بلاد القصيم) رحلوا وصاروا فيما يقول الإخباريون ثلاث فرق إحداها دخلت إلى مدينة بريدة وصارت من أهلها، والثانية ذهبت إلى الشماسية لأن سكانها بأكثريتهم أبناء عمهم من الدواسر، والفرقة الثالثة ذهبت إلى الخبوب وهم أسر معروفة منها الحمود والرميان والضيب الذين يرجعون للحمود و (الجمعة) هؤلاء.
وتركهم للشماس معروف بأنه في عام ١١٩٦ هـ.
وإذا تكون السكرية عرفت بعد ذلك بوقت لا يمكن تحديده، وإنما يمكن ذكره على وجه التقريب، كأن يكون عام ١٢٤٠ هـ أو نحو ذلك.
بدليل أننا عثرنا على وثيقة تذكر السكرة التي هي بمثابة القطعة من السكر وتذكر الجمعة لأول مرة وتصفها بأنها نبتة (الجمعة) في مداينة بين غصن بن ناصر الذي هو غصن بن ناصر السالم من آل سالم القدماء في بريدة.