للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأقدم الوثائق التي فيها ذكر الجنيدلي بعد التسويد الذي أوردته في أول الكلام على الوثائق واحدة موثقة مؤرخة في ١٦ من ذي القعدة عام ١٢٦٢ هـ بخط واضح بل جيد كاتبه من أسرة العمري المعروفة، وهو محمد آل عمر المبارك (العمري)، ولم يذكر لفظة العمري في اسمه، لأن بعضهم انصرف إلى ذكر مبارك لأنه ذو معنى جيد، ويصلح أن يكون اسمًا لأسرة، ثم عادوا إلى استعمال لفظ العمري، بل إننا عرفنا أنهم حتى في ذلك العهد كانوا يستعملون في اسمهم اللفظين (العمري) و (المبارك)، ولمعرفة عصر الكاتب نقول إن عمه سليمان بن مبارك العمري هو جد جد الدكاترة من آل العمري: الدكتور عمر بن صالح العمري والدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري والدكتور عبد الله بن ناصر العمري.

أما موضوع الوثيقة فإنه إقرار من عبد الله الجنيدلي بأن في ذمته لمحمد السليمان السلامة دينًا.

والدين ألف ومائتا وزنة تمر، وقد عبروا عنه بقولهم اثني عشر مائة وزنة تمر شقر ومكتومي يحل أجلهن في شوال سنة ١٢٦٣ هـ

والرهن هو غريسه والغريس هو النخل الذي غرس حديثًا وذكر أن ذلك الغريس معروف بأنه في خب البريدي وأصله وما يتبعه من أثل وبئر.

وذكر أصله مما يدل على أن عبد الله الجنيدلي يملك ذلك النخل وليس مجرد فلاح فيه.

ثم ذكر حدود الغريس المرهون، وقالت الوثيقة: أيضًا أقر عبد الله الجنيدلي بأن عنده لمحمد السليمان السلامة) ثلثمائة وستين وزنة تمر شقر ومكتومي يحل أجلهن في شوال سنة ١٢٦٣ هـ.

والشاهد على ذلك ابنه أي ابن المستدين حمد، وعبد العزيز الدباسي.