للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

منهم إبراهيم الحبيب والظاهر أن اسم والده عبد الله من أصدقاء إبراهيم بن علي الرشودي، فتح دكانا في سوق العلف في بريدة.

ووالده عبد الله له فلاحة كبيرة شرقًا عن بريدة، أثنى عليه من عرفه من الناس.

ومنهم إبراهيم الحبيب كان مؤذنا في مسجد العييري الواقع في الشمال الشرقي من بريدة القديمة، أذن في هذا المسجد عدة سنوات، وكان دينا حسن المعاملة للناس، وكان يتكسب بالبيع والشراء في الغنم في جردة بريدة.

وفاته:

ذكره الشيخ إبراهيم بن عبيد في حوادث سنة ١٣٦٨ هـ، فقال:

إبراهيم الحبيب بفتح الحاء وكسر الباء، كان مولعًا بالآذان للصلوات الخمس، ومحبًا لأهل الدين وينتمي إليهم، وكثيرًا ما يلهج بعلماء هذه الدعوة الوهابية ويثني عليهم ويذكر ما من الله به عليهم من التوفيق ومناصرة الدين، وقد شاب في آخر عمره وفقد بصره غير أنه لا يزال في أذانه وعبادته حتى أتاه اليقين (١).

وهذه وثيقة مبايعة بين محمد الحبيب من هذه الأسرة (بائع) وبين محمد السليمان آل حمد السليمان آل بسام (مشترٍ).

والمبيع ثمان نخلات الثامنة من تلك النخلات المنخبصة: النخلة التي أصابتها الخبصة وهي مرض يخرج النخلة عن طبيعتها في التطور الطبيعي، وكانوا يعلاجون ذلك بإحراق النخلة التي أصابتها الخصبة إحراقًا تاما لعسبانها وخوصها وكربها، فإذا لم تمت بأن زادت الحرارة عليها وأضرت بقلبها فإن الخبصة تذهب عنها، وتنبت لها عسبان جديدة.

والثمن لهذه النخلات الثمان التي منها واحدة معيبة هو ستون ريالًا فرانسه، ساقطات من ذمة محمد (الحبيب) في دين عليه (لآل بسام).


(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٤، ص ٢٨٩.