ثم رحل من بريدة وأخذ معه عبد الله بن حجيلان ورجالًا من رؤوساء بلدان القصيم، وكان يأخذ من كل بلد استولى عليها إذا أراد الرحيل منها رجلين، وثلاثة من رؤوسائها رهينة عنده، ثم إنه سار من بريدة ونزل شقراء يوم الخميس سادس عشر ربيع الأول من السنة المذكورة، فحاربوه ثم إنه وقع الصلح بينه وبينهم، وأقام في شقراء نحو شهر ثم ارتحل منها، وأخذ معه عشرة من رؤوسائهم وقصد بلد ضرماء فحاربوه فأخذها عنوة في سابع وعشرين من ربيع الثاني من السنة المذكورة، وقتل من أهلها نحو ألف وثلاثمائة رجل ونهب البلد، وأخلاها من أهلها، ثم ارتحل منها إلى الدرعية، فنزل في ثالث عشر من جمادي الأول من السنة المذكورة، وجرى بينه وبين أهلها عدة وقعات، أولها وقعة المغيصيبي قتل فيها عدة رجال من الفريقين، ثم وقعة غبيراء، صارت الهزيمة على أهل الدرعية، ثم وقعة سمحة، استولى عسكر إبراهيم باشا على مدافع أهل الدرعية، ثم وقعة السلماني قتل فيها عدة رجال من الفريقين ثم وقعة الصنع، ثم وقعة البليدة، ثم وقعة عند المغترة، ثم وقعة قري عمران الأولى، ثم وقعتين بعدها فيه، ثم وقعة المحاجي، ثم وقعة كتلة، ثم وقعة عرقة، ثم وقعة قرى عمران الأخيرة، وكانت في عاشر شوال من السنة المذكورة، ثم وقعة المحجا الثانية، ثم وقعة عرقة الثانية، واستولوا عليها العسكر (١).
وقرأت في كتاب (تاريخ نجد من خلال كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية) المعروف برسائل ومسائل آل الشيخ وعلماء نجد، جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم ما يلي:
وبعدها جسر إبراهيم باشا على القدوم، فنزل القصيم وحربهم قدر شهرين، أيدهم الله بالنصر لما كانوا مستقيمين صابرين، وعزم على الرجوع