للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهي مكتوبة بخط ناصر السليمان بن سيف الواضح، وتقول بعد الديباجة - إنها أوصت بثلث ما خَلَفَتْ بأعمال البر بعد نزع حجة الإسلام - أي بعد أن يؤخذ من المال نفقات حجة الإسلام التي هي لازمة عليها لأنها - فيما يظهر من كلامها - لم تؤد فريضة الحج التي عبرت عنا بأنها حجة الإسلام، فكان لابد لها من أن تخصص نفقة لحجة تحجها إن بقيت نشيطة قوية، أو يحج عنها شخص قوي تدفع إليه نفقات أداء الحج عنها ويكون ثوابها لها.

وذكرت أنها أوصت أن يكون في ثلث مالها أضحيتين واحدة لها ولأمها وأبيها وأختها لطيفة، والثانية لجدها حسن، ولا أدري ما إذا كانت تقصد جدها الذي هو والد والدها أم إنها تريد جدًّا لها من قبل أمها يسمى (حسن) فذلك غير واضح، وجدتها مزنة، ولم تذكر اسم أسرة جدتها مزنة، وأخوالها صالح وعبد الله ومحمد.

ثم قالت: وإن ما وفن الأضحيتين يجعلن واحدة، أي، إذا لم يبق من ثلث مالها بعد موتها ما يكفي لشراء أضحيتين، وذبحهما قربانا إلى الله في عيد الأضحى فيكتفي بأضحية واحدة ووكلت أمها طرفة ولم تذكر اسم أسرتها قالت: ولا حرج عليها في الأكل ومن بعدها أختها منيرة.

وتاريخ هذه الوصية في ٣ شعبان من عام ١٢٣٤ هـ.

وفي أسفل الوثيقة بأن أمها طرفة هي (طرفة آل حسن الطرما) والطرما: البكماء التي لا تستطيع أن تتكلم، وذكرت أن عددًا من بنات المذكورة أجزن الوصية، والشاهدان فيها هما الشاهدان على الوصية وهما عبد الرحمن بن محمد آل عيدان وحسن الناصر بن حسن، والكاتب هو نفسه ناصر السليمان بن سيف والتاريخ هو نفسه.