للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ببلوغ جميع مطالبه وهو الآن يتهيأ للسفر إلى الرياض بأهله (١).

قدم من مدة ثلاثة أيام حسن النعيم ومعه محمد بن عبد العزيز المطوع من عنيزة بصدد نقود الإعانة إعانة الزراعية وطلبوا أن يكون لأهل عنيزة نصفها.

لأنهم أكثر ضررًا وثانيًا لأنهم هم الذين طلبوا من الملك الإعانة فجعلها لهم ولأهل بريدة حفظ الله الملك وقد جاءوا المكتبة وأخذوا فهرسها وتصفحوه.

أما ابن عبد العزيز فجاء بعد ذلك وأخذ كتاب الإرشادات الإلهية يطالع فيه، وقد سافروا صباح اليوم.

الإخوان يطالعون بعد الأخير على العادة وسلطان يقهويهم يعطيهم عادة ثلاثة فناجيل شاي و ٧/ ٩ فنجال (ومن نوقش الحساب عذب) وقد فعل سلطان ذلك توفيرًا واقتصادًا وأنا أكثر الليالي لا آتيهم.

قد أتينا بسراج من عندي وجعلنا نأخذ القاز من القهوة وتركنا سلطان وسلطنته وفهد المزيد ورياسته.

عجيبة:

كانت البارحة ظلماء فأخذ خالك (٢) سراج المكتبة بدلًا من أن يأخذ سراجنا، فلما حول وصار يمشي بالسرحة لحقه صلطان مهرولًا وقصر السراج وقال (وراك ما قصرته) ثم رجع إلى قهوته فهذا هو التوفير وهذا هو الاقتصاد حقًّا.

جاء الدبيب إلى المدرسة ومعه عشرون نسخة من كتاب (سعد قال لي) لأحمد جمال فأعطاني منها عشرا، قال بعها وقيمة النسخة ريال وهو في ٩٥ صفحة.


(١) المدير هو أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم مدير مدرسة بريدة الأولى آنذاك التي صارت تعرف الآن بالمدرسة الفيصلية.
(٢) هو صالح بن موسى العضيب من طلبة العلم المجيدين ومن المواظبين على الحضور إلى مكتبة جامع بريدة للبحث والاستفادة.