منها أيضًا بالدرجة الأولى الأرض الزراعية التي تسقى من ماء تلك القليب، فكأنهم يقولون: الأرض الزراعية التي تشرب من ماء القليب الفلانية التي هي في الحالة هذه (قليب الدرويش) التي كان ملكها سند الحصيني قبل ذلك.
وقد أوصى بالمصرف المعتاد لمثل وصيته بأضحية له نفسه، وضحايا لوالده، ولكنه أوصى أيضًا باربعين وزنة تمر على مسجد السفيلي - بتصغير السفلى - وهي الشقة التي هو أميرها يكون الإمام المسجد خمس وعشرون وزنة وللصوام وهم الذين يفطرون في ذلك المسجد في شهر رمضان وللسراج الذي هو سراج المسجد، وللدلو وهو الذي يستخرج بها الماء من بئر تابعة للمسجد ليتوضأ به الناس المحتاجون للوضوء، كل هذه الجهات خمس عشرة وزنة، وهي قليلة لأنه فصل ذلك فذكر أن لكل جهة من الجهات خمس وزنات - جمع وزنة - والوزنة تساوي كيلو قرامًا ونصفًا.
وذكر أن لأخيه فهد ولطرفة التي لم يذكر قرابته بها على خمسة أريل كل سنة بحياتهم، وبعد موتهم مالهم شيء.
وهذه لفتة مهمة، لأن استمرار هذا المبلغ ولو كان قليلًا هو مفيد.
ثم قال: والدار التي فيها طرفة لها أي جعلها لها ملكا مقابل ما كان لها في دار الهندي التي لا نعرف عنها شيئًا لأنه لم يوضح ذلك، وكذلك هي تعويض لها عن (دريرات) جمع دريرة - تصغير درة، من درر البحر.
ثم ذكر أمرًا معتادا وهو الوصية له بحجة أي أن يكلف من يحج عنه بأجرة يكون أجرها له.
ومن أسرة الحصيني حمود بن صالح الحصيني وصفه لي بعض أهل الشقة بأنه من نظراء القرية أي الذين كانوا ينظرون في أمورها وحل المشكلات التي قد توجد بين أهلها.