للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله أبيات بعنوان (أين العلم؟ ):

أين ابن خلدون وأين زمانه ... أين ابن تيمية بل وابن حبان؟

هل لم تعد تنجب الأرحام مثلهم ... أم أصبح العلم محصورًا بازمان؟

حتى مناهجنا قد أصبحت كفنا ... فالعلم تنثره من دون تبيان

ما بال أوروبا سبقت قبلا مواكبنا ... ما بال أمريكا وما بال يابان

ألم نكن نحن من أهدي لهم دررا ... فثمروها وجازونا بنكران

ألم نكن نحن من أرسى دعائمه ... للعلم كنا سلاطينا بتيجان

هلا وقفنا على عصر بأندلس ... حيث الحضارة نقرأها بتبيان

واليوم أصبح علم الفرد مقتصرا ... على الذي جاء من قاص ومن دان

ولا نزيد عليه ولا ننقحه ... كأنه منزل من عند رحمان

هل خيرونا فأصبحنا لهم تبعًا ... نقول ما قالوا من دون برهان

وإن رأوا بيننا شخصا له فُطنٌ ... يزيد معرفة من بين أقران

استجلبوه إلى أسواقهم عبدًا ... وجردوه بلا اسم وعنوان

وقال محمد بن علي بن ناصر الحصيني:

يا عيال عمي ترى من سلمكم سلمي ... واللي تجنى علينا نقطع حباله

واللي ترى ما يطول النايف الشَّمّ ... يطلع عذاريب بالنايف ومن جاله

أظل شامخ كما طودٍ على غَمّي ... واظل جارح لمن للدون منزاله

منا سند طيب السيرة وهو عمي ... أمير قوم به التاريخ مياله

ضيّف أبو تركي الضرغام واهتمِّ ... واللي معه من رجال الملك وجماله

من حِرّ ما أوجس:

هذه بعض الأبيات التي كتبها محمد بن علي بن ناصر الحصيني فيمن يستهزأ بالدين وأهله: