للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد اجتمعت معه أثناء ذلك في المدينة فوجدته رجلًا رزينًا صادق الحديث، قوي الشخصية مترفعًا عن مجالسة الذين لا يحسنون الكلام المفيد.

كما وجدت عنده من أخبار عقيل خاصة ومن أخبار الناس عامة شيئًا كثيرًا مع تحريه الصدق والإنصاف عند الكلام على الجميع، ولكنني لم أكن آنذاك أعتني بمثل هذه الأمور عناية خاصة، وإنما كنت أعتبرها من الثقافة والمعلومات العامة، لذلك لم استفد منه الاستفادة المطلوبة الموجودة لديه، وإنما كنا نجلس معه، ومع عدد قليل من جماعتنا الذين يقيمون في المدينة المنورة آنذاك، لأنني كنت أعمل هناك في الجامعة الإسلامية.

والأخ عبد العزيز الحماد يعتبر من أحفاد عودة الرديني فهو عبد العزيز بن صالح بن حماد بن عودة بن رديني بن جمعة.

وعودة الرديني هذا جد والده: شخص وجيه من وجهاء بريدة معروف سيأتي الكلام عليه وبذكر نسب عبد العزيز الحماد هذا نعرف أنهم تفرعوا من أسرة الرديني من وقت قريب.

كان عبد العزيز الصالح الحماد وأخواه كلهم من رجال عقيل.

أكبرهم سنًّا في الوقت الحاضر ١٤٠١ هـ عبد العزيز الحماد هذا وسنه الآن تقارب تسعين سنة.

ثم توفي بعدما قيدت هذا بوقت قصير رحمه الله.

كان عبد الله الحَمَّاد من هذه الأسرة، من كبار عقيل من أهل بريدة وكانوا مع رفقة ذاهبين إلى جهة الشام في أرض فلاة، وقد بعدوا عن بلادهم بريدة.

وكان ابن طويان الملقب درعان واسمه إبراهيم معه ملحاق مع أباعر لابن حماد وكان قد قيل لابن حماد إن (درعان) يقول الشعر فلم يصدق ذلك