وسيأتي نقل هذه الوثيقة والكلام عليها في حرف السين عند الكلام على أسرة السعوي.
وفي هذه الوثيقة التي ورد فيها ذكر حماد بن عبد الكريم الحماد من هؤلاء الذين هم من آل سالم وهو معروف بأن خاله الوجيه العالم الثقة ناصر بن سليمان السيف لأن أمه رقية بنت سليمان بن سيف هي أخت لناصر السليمان بن سيف كما صرحت الوثيقة بذلك.
وجاء فيها أيضًا ذكر رجل من أسرة متفرعة من أسرة (آل سالم) الكبيرة وإن لم يصرح به هنا فإننا نعرف ذلك حق المعرفة، وهو حمود بن صالح الزيد، فالزيد من آل سالم، ومنهم تفرعت أسرة العضيب الذين منهم الأستاذ موسى بن عبد الله العضيب مدير المعهد العلمي ووالده عبد الله بن موسى العضيب نائب سوق البيع والشراء في بريدة.
وهي من شقين الأول يتضمن أن حمود بن صالح الزيد أعطى رقية بنت سليمان بن سيف بمعني وهب لها أرضًا من الجردة الشمالية معلومة، ثم ذكر حدودها ومن الطريف أنه ذكر الحد الجنوبي لهذه الأرض بما هو غير واضح لنا وهو قوله: ومن جنوب أرض هيَيَّا (وهييا) تصغير (هَيّا) وهو اسم امرأة.
وهي مكتوبة بخط سليمان بن راشد القريشي ومؤرخة في ٣ ذي الحجة من عام ١٣١٣ هـ.
والثانية تتضمن أن رقية المذكورة وكلت ابنها حماد بن عبد العزيز الحماد (آل سالم) على بيع أرضها المذكورة على ابنها ناصر وهو ناصر بن سليمان بن سيف فباعها عليه بالفعل بسبع وعشرين ريالًا منها اثنان وعشرون ريالًا سقطت عن ذمة حماد يعني أنها كانت دينًا لناصر السليمان بن سيف في ذمة حماد المذكور وخمسة قبضهن حماد في صلب العقد، والشاهد عليها سيلمان بن