وذكر الشيخ منهم الشيخ محمد بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في بلد آبائه وأجداده (العريمضي) في عام ١٢٨٥ هـ تقريبًا شارك في بعض الحروب التي حصلت في المنطقة ومنها واقعة المليداء سنة ١٣٠٨ هـ وكان عمره آنذاك عشرين سنة حدث رحمه الله عنها، فقال: عندما التحم الصفان واشتبك الفرسان واحتدم القتال وبدأ الكر والفر وكان تكتيك العدو وتنظيمه لجنده دقيقًا كما أن طبيعة أرض المعركة كانت لصالح العدو، حصلت الهزيمة، وفر جند أهالي القصيم كل يطلب النجدة لنفسه وكنت في من فر وبينما أنا أسير مرتجلًا لحق بي فارس من البادية يريد قتلي أو سلبي فلما أدركني عرفني حيث كان ممن يفد إلى أبي أمير العريمضي فقال: ناولني يدك فقفزت خلفه على الفرس وخالف وجهه سير الجند المنهزمين، ولما تنحي بي بعيدًا عن موقع المعركة أنزلني ونعت لي وجهة السير إلى بلدي (العريمضي) وأخبرني باسمه وحملني السلام لوالدي، وعندما حان وقت صرام النخيل قدم إلينا في العريمضي فشكره والدي وأكرمه من تمر مزرعته رغم أنه أخذ بندقيتي بدعوى الخوف من أن يعتدي عليَّ أحد بقتل من أجل سلبها.
تنقل في عدد من المواقع طلبًا للعيش، واستقر به السكن في خب الغماس، وأصبح قاضي الشرع في بريدة يندبه للإصلاح بين الناس ويعتمد ما يتوصل إليه.
والشيخ علي بن صالح بن عبد العزيز بن حمد بن علي بن عبد الله بن حماد: ولد في خب العريمضي سنة ١٢٩٥ هـ تقريبًا، عاش وترعرع في أحضان والده أمير العريمضي.
بدأ في تكوين أسرته والسعي في أسباب طلب الرزق، ولما تميز به من الشجاعة والإقدام وحب المغامرة قادته هذه الصفات إلى الالتحاق بجيش موحد