مشاري والأربع المعروفة: باثنين من فيد حماد قبلة عن الجدار، وثنتين من فيد روضان شرق عن الجدار باثنتين وسبعين ريال ونصف فرانسه، وهم يومئذ وكلاء لأهلهم والبيع والمشتري من رضا الجميع بحضور الشاري والبيع، وأثناهم عمر الخيار بالمذكور إلى طلوع الفطر أول، وعقبه الخيار منقطع فيما ذكرت، وحماد عليه من المذكور أربعين ريال وربع عرض، وناصر واحد وثلاثين وخمس جداد، الجميع اثنين وسبعين ونصف شهد على ذلك محمد الشارخ وحمد الحجيلان، ومحمد الشويرخ جرى ذلك نهار أربعة عشر من جماد أول ١٢٣٧ هـ. انتهى.
وفي هذه الوثيقة من الألفاظ التي تحتاج إلى شرح وإيضاح وهي:
القلدة، والمراد القردة وهي سيف قصير مستقيم أو قل إنه خنجر كبير طويل.
وأربع الشقر: أربع نخلات من نخيل الشقر: جمع شقراء وفيد: ملك كما هو معروف للعامة.
وأثناهم عمر الخيار، أي جعل لهم الخيار إلى طلوع الفطر الأول وهو شهر شوال، بمعنى أنه جعل لهم الخيار، أي أن يختاروا بين إمضاء الشراء أو عدمه إلى ذلك التاريخ، وبعد ذلك الشهر لا خيار لهم، بمعنى أن العقد يكون لازمًا بالفعل وربع العرض لا أعرفه ولكنني أعرف الربع مطلقًا، ويسمى عندهم ربع جرش والجرش هو ثلث الريال.
وأما الجداد فإنها جمع جديدة وهي نقد نحاسي ضئيل كانت الواحدة منه تسمى (جديدة الحساء) لكونها صادرة من الأحساء مسبوكة فيه.
والمبلغ كبير بالنسبة إلى الأقيام في ذلك التاريخ وهو اثنان وسبعون ريالًا ونصف، ولكنه ثمن لأربع نخلات وسيف وخنجر كبير.