وسوف يأتي الكلام على خلفية هذه الوقة في رسم (الفيروز) وربما في رسم الرواف أيضًا، بإذن الله.
والوثيقة التالية التي تتضمن مخالصة عن دعوي بمالٍ والمدعي فيها والمدعى عليه كلاهما من (آل أبو عليان) حكام بريدة السابقين وتتضمن أنه حضر حسن آل حمود وهو يومئذ وكيل عن عقيل آل علي، وعقيل هذا من بني عليان، وقد أدركت سميًا له من الأسرة نفسها اسمه عقيل الراشد.
قالت الوثيقة: وحضر سليمان بن عرفج وهو يومئذ وكيل آل حجيلان وهؤلاء أي العرفج والحجيلان من (أبو عليان) أيضا.
فطالب سليمان عقيلًا بمبلغ من المال ذكر أنه لديه لموكليه آل حجيلان.
قالت: فصار ثابتًا عند عقيل لآل حجيلان أربعين ريال مقطوع النفقات بمعنى أنها صافية من الأتعاب والتبعات الأخرى.
وقد انتهى النزاع بهذا حيث فيَّض حسن علي سليمان بمعنى أعطاه أربعين ريالا وأبرأ سليمان ذمة عقيل.
وقد شهد بها رجلان يعدلان في هذا الأمر رجالًا لأنهما من الثراء والثقة بمكان عظيم، وهما صالح آل حسين (أبا الخيل والد الأمير مهنا الصالح أبا الخيل) و (عمر بن عبد العزيز بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة) والكاتب الذي شهد ايضًا بما جاء فيه هو الشيخ عبد الله بن صقيه وتاريخها في عام ١٢٣٦ هـ أي قبل أن يتولى ابن صقيه القضاء بسنوات.