وقد ترجم الشيخ صالح العمري ترجمة مستقلة لحمد بن مبارك الحميد (الجد)، فقال:
الوجيه حمد بن مبارك الحميد: كان كالأب لطلبة العلم والعلماء في بريدة وما حولها، فهو يجمع بين الزعامتين الدينية والدنيوية، يكرم العلماء ورجال الدين، ويعطف عليهم، ويساعدهم بالمال والجاه، ويخص الغرباء منهم بعطفه وبره، وكان من أكبر أنصار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآل سليم في بريدة، وله مكانته عند المشايخ آل سليم.
ويقال بأنه قد جعل ريع وقفه على طلبة العلم حبا منه للعلم والعلماء، وبرًا بهم حتى بعد وفاته رحمه الله.
وكان وسائر أسرته من أنصار آل سعود ومؤيديهم، ولهم أعمال محمودة مع الملك عبد العزيز ذكر بعضها في ترجمة أخيه إبراهيم، ولد رحمه الله عام ١٢٦٣ هـ تقريبا وتوفي عام ١٣٤٧ هـ، وعندما دخل الملك عبد العزيز بريدة في المرة الأولى وحاصر قصر بريدة كان في بيت آل مبارك جبهة حصار القصر أكثرها منهم ومن أتباعهم، وبيتهم مقابل للقصر من الناحية الجنوبية. انتهى.
ولمبارك بن حمد الحميد هذا الذي يصح أن نسميه (مبارك الحمد الحميد) الأول ابن صالح طالب علم اسمه محمد بن مبارك الحمد الحميد ذكره الشيخ صالح العمري في تلامذة الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، فقال:
الشيخ محمد المبارك الحمد آل حميد، حافظ للقرآن عن ظهر قلب (١).