أن يغفر له ويحسن عزاء المصاب، فمن أبيات القصيدة قول الشاعر وهو علي بن حمد الصفراني:
مرحوم يا من كل الأعيان تبكيك ... وكل القصيم اهتز من شد فرقاك
مرحوم يا شيخ إلى حل طاريك ... تبكي عيوني والحشا فيه تَكَّاكْ
مرحوم يا من لا تعد حسانيك ... وكل الخصال الطيبة ما تعداك
عبد الله الراشد عسى الله يجازيك ... بالجنة الخضرا مقرك وسكناك (١)
وقد يأتي المزيد من الكلام عن (الراشد) في حرف الراء.
وقد تفرعت فروع من أسرة الحميد بعضها اتخذ اسمًا خاصًّا به مثل المبارك والهدبان.
وبعضها صار ذلك لهم لقبًا ومنهم الفنتوخ والحجرا والديك والوطيان.
منهم حمد بن عبد الكريم الصالح الحميد الملقب ابن هدبان له شعر غزلي رقيق منه قوله:
أمس ضحى الجمعة بحالي مستشين ... مجنب طرق الهوى هو والسفاه
جاني من الاسباب ما رد الضنين ... غرو كما نور القمر غض صباه
اللى فِضَى قلبي وصندوقه حصين ... جذب معاليقي وأنا جايز بلاه
شبهت خلي كنها خشف البطين ... راسه كما الشرطان دلاق وراه
ريقه حليب الخور زينات الرطين ... مع سكر يعبي لوجعان ادواه
ونهدينها الرمان والا طلع تين ... غضات ولطفات ومسلوب حشاه
يا لا يمن بالعون مانيب لي عوين ... لا تصد الميلاف عن قايد هواه
والله إني حالف ماله وزين ... عندي وكل مولع يتبع هواه
عسى مقر الترف ماعود بسيل ... آمين سبع سنين ما يافف سماه
(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج، ص ٢٣٨.