وينفر من كل ما يتعلق ظاهره بمخالفة النصوص كالتصوير الفوتغرافي أو الضوئي الذي نعتقد وأمثالنا أنه لا بأس به ولا مانع منه لأنه ليس بالتصوير المنهي عنه، لأنه يعكس الصورة الحقيقية للجسم أو الشكل المصور، ولا يوجد صورة أخرى، والذي ورد في الحديث:(أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون الذي يضاهون خلق الله).
وليس في التصوير الفوتغرافي أو الضوئي أية مضاهاة لخلق الله، بل هو إمساك ما ينعكس على عدسة المصورة من خلق الله.
والحديث الآخر في النهي عن التصوير (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة) والتصوير الضوئي الشائع هذا ليس خلقا لشيء غير ما خلقه الله، وإنما انعكاس ما خلقه الله على عدسة المصورة وهي كالمرآة الصغيرة فيها، مثلما ينعكس ذلك على وجه المرأة، وصفحة الماء الراكد، ولا يقول قائل: إن رؤية الشخص لصورته أو شكله ممنوع شرعًا وهو هو التصوير الضوئي غير أن الآلة تمسك بذلك فلا يذهب إذا ذهب الإنسان من مقابلته.
ذكر لي ابن أخي الأستاذ الشاعر صالح بن عبد الكريم العبودي أن عبد الكريم الحميد سأله عني عندما تحدث معه، وقال: فلان - يقصدني - كان مديرنا في المعهد العلمي عندما كنت أدرس فيه، ولكن أهل الجرائد لم يتركوه فنشروا صورته فيها كما بلغني - حسبي الله عليهم.
لقد كان عبد الكريم الحميد هذا يشغل وقته في وحدته وفراغه للعبادة وللمطالعة، وقد كتب عدة كتب ورسائل، رأيت منها كتابًا مطبوعًا بعنوان (بين زخارف الأقوال، وعبودية ذي الجلال) طبع عام ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م في ٢٣٦ صفحة.
نقد فيه طائفة من الشعراء على رأسهم المتنبي، وفي آخرهم الشابِّي وبيَّن ما في أشعارهم مما يخالف الشرع، كما نقد مجموعة من الكتب والمراجع الأدبية مثل (معجم