ولم يذكر كاتب الوثيقة، وليس فيها إلَّا كلمات معدودة تحتاج إلى تفسير مثل العمارة وسبق الكلام عليها، وسوف يأتي أيضًا ربما في أكثر من موضع وأنها ما يملكه الفلاح في النخل والفلاحة التي ليست له، وإنما هي لقوم آخرين اتفقوا على أن يفلحها ويستغلها بجزء من ثمرتها للذين يملكونها، وغالبًا ما تكون العمارة جزءا من ثمرة النخل أكثر من نصيب مالكي النخل.
أما السكرة الفائقة لغيرها فهي السكرية المعروفة الآن، وكان يقال لها سكرية الجمعة، لأنها نبتت أول الأمر في ملك لآل جمعة في حويلان.
ويدلنا على ذلك أن غصن الناصر ذكر سكرة الجمعة في مداينة أخرى إذ طلب أن يكون التمر منها، وقد ذكرت ذلك في ترجمة (الجمعة) في حرف الجيم.
وهذه وثيقة مداينة كاملة مؤرخة ومعروف كاتبها والشهود فيها، وهي تشبه التي قبلها حتى في ذكر تمرة السكرية التي أسميت هنا (السكيكرة) تصغير السكرة، المنسوبة إلى السكر لفرط حلاوتها، والوثيقة بخط حمد بن سويلم كتبها في ٢٥ من ربيع الأول سنة ١٢٧٤ هـ.