الصقعبي، وذكر حميدان هذا وهو في شهادة إقرار بين محمد العلي بن منيع بأنه مستعد بأن ثلثي المكان الذي يراد به حائط النخل الذي اشترى من سليمان العبد الكريم الجاسر وأخيه جاسر بأن يسقمه ويبرده من جميع النوائب.
فيسقمه بمعني يتعهده بما يلزم له من السقي وغيره، وقولها يبرده أي لا يلحقه شيء من المصاريف الإضافية كالنوائب التي قد يأخذها الحكام بمثابة ضرائب يفرضونها على النخيل.
ومنهم دحيم بن حميدان التركي كان فلاحا في القصيعة في ملك الحميدان، ذكر لي الأستاذ سليمان العيد أنه لم يجد من يدينه فدخل إلى بريدة يبحث عمن يدينه حتى يشتري إيلا يصدِّر عليها أي يسني عليها، ولم يجد فوجدوه في الطريق بين بريدة والقصيعة ميتًا قد تغطى بمشلحه، وقال الناس: إنه مات قهرًا، وظني أن ذلك إشاعة، وإنما مات بسبب آخر، والله أعلم.
ومن (الحميدان التركي) هؤلاء أناس سكنوا في القصيعة وصاروا من أهلها منذ وقت بعيد.