لأنها من الحميدة وليست من الحميد، كما ينبغي التنبه إلى أنها ليست ابنة للشاعر علي بن محمد الحميدة، وإنما لشخص آخر من (الحميدة) اسمه علي.
وأهلها يعرفون ذلك لأنهم يعرفونها ويعرفون وصيتها وذلك أن أصل الوصية مكتوبة في عام ١٣٤١ هـ بخط الشيخ محمد بن عبد العزيز العجاجي.
ونقلها الأستاذ سليمان بن عبد الله الرواف من خطه في عام ١٤١٠ هـ.
ملخص الوصية بعد الديباجة المألوفة في الوصايا أنها أوصت في بيتها المعروف بأرض العدوان، المراد بأرض العدوان أرض كانت تابعة لنخيل لأل عدوان من بني عليان في غرب مدينة بريدة القديمة، وقد صرحت بموقعه فذكرت أنه الكائن في قبلي بريدة.
ثم ذكرت حدوده وأن ريع البيت المذكور يصرف في أعمال البر يقدم من ذلك ضحيتين له ولوالديها ولدها أحمد (بن حميده) وأخيها عبد العزيز وأختها حصة، وضحية لذريتها الذكر والأنثى وهذا فيه تجديد أن يضحي الإنسان أو يوصي بأن يضحى عنه لذريته الذكر والأنثى وظاهر هذا أنها توصي بأن يتساوى في الأضحية نصيب الذكر والأنثى من ذريتها.
وذكرت شيئًا مهما أيضًا وهو قولها: وإذا رأى الوكيل أي الوصي صرفه إلى غير الضحايا وأنه أولى وأقرب وأفضل يصرفه والباقي على نظر الوكيل، وعليه يتحرى فيما هو أحب إلى الله.
وإن احتاجت الذرية في نزول وأكل فلا حرج، أي إن احتاجت السكنى في البيت أو الأكل من أجرته فلا حرج عليهم من ذلك.