أما الوثائق والمكاتبات التي شهد فيها عبد العزيز بن عبد الرحمن الحنيشل فهي كثيرة، وقد جمعتها ثم رأيت عدم ذكرها كلها لكثرتها مكتفيًا بالقليل منها، ولكونها مذكورة في وثائق تتعلق بأسر أخرى تذكر في هذا الكتاب، ومنها التنويه بالشهود فيها.
ووقفت على حكم القاضي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في قضية تقدم بها عبد العزيز بن حنيشل ضد عبد المحسن بن محمد بن سيف وملخصها دعوى لجدته (مزنة العدوان) في أرض نخل لها في الأرض التي في يد عبد المحسن السيف، وقد حكم فيها القاضي بأنها لها النخل ولا شيء لها في الأرض.
وقد أرخ حكمه هذا في جمادى الثانية سنة ١٢٨٤ هـ.
أقول أنا مؤلف الكتاب: وقع مثل ذلك لأسرتنا إذْ أوقف جد والدي عبد الكريم بن عبد الله بن عبود نخلات ست عشرة من ملك مزدهر كان له في خب الشماس يسمى الحوطة.
وعندما عقلنا الأمور لم يكن بقي من النخلات المذكورات إلا أربع، وقال لي والدي: إن عمي طالب ابن عثيم الذي آل إليه الملك المذكور أي خاصمه عند القاضي يريد أن يغرس نخلًا بديلًا من النخل القديم في مكان ذلك النخل، وأن القاضي حكم أنه ليس له ذلك وإن تلك النخلات أوتاد أي كالأوتاد إذا سقط منها شيء لم يغرس في مكانه غيره.