ومن أخبار علي بن محمد الخراز هذا ما حدثني به سليمان العيد، قال كان فهد العبيد ومحمد بن موسى الحمود أيام الخلاف بين طلبة العلم وانشقاقهم إلى أتباع آل سليم وإلى اتباع ابن جاسر وابن عمرو وهما من تلاميذ آل سليم، ومحبيهم كانا يمشيان في غربي بريدة، فرأيا علي بن محمد الخراز الملقب الظبي مقبلًا مع السوق فقال أحدهما: إن مر بجنبك أي مما يليك فاضربه وإن مر من عندي ضربته، من باب إظهار عدم المودة له.
فمر مما يلي محمد الموسى الحمود فلم يضربه، وإنما واجهه بكلمة ذم قاسية.
ومرت الأيام وكان (علي الخراز) كما عرفناه يرسل البضائع للناس من بريدة إلى بعض بلدان نجد ويستقبل البضائع من الكويت والعراق، ومن الهند الأهلها يبيعها لهم، ويعطيهم ثمنها.
وكان يعامل في حائل رجلًا من أهل الرس المقيمين في حائل فأرسل إليه محمد الموسى الحمود رسالة، قال فيه: إنكم ترسلون البضائع إلى الناس وحنا جماعتكم وأولى بذلك، وكان محمد الموسى فتح دكانًا في حائل.
قال: فلم يرسل إليه علي الخراز بضاعة، وإنما أرسل كتابه إلى الشيخ (فهد العبيد) حتى يطلع عليه! !
وردت شهادة (علي بن ناصر الخراز) منهم في وثيقة كتبها الملا ابن سيف وهو عبد المحسن بن محمد بن سيف، إذ ذكر شهادته مع شهادة جملة من أهل بريدة في عام ١٢٦٤ هـ: