وهذه الوثيقة جديرة بالدراسة لما فيها من أشياء مهمة، ولكن تجب ملاحظة أن موضع النزاع هو حصة من بئر اسمها العويقلية في روضة الربيعي التي هي الربيعية في الوقت الحاضر وبطبيعة الحال أن الأمر يشمل البئر وما يتبعها من أرض أو نحوها وإنها ذكرت أشخاصا من أهل تلك الجهة مثل عبد الله بن فوزان آل كليب فآل كليب من أهل الشماسية كما ذكرت (قوت بنت البليهي) أم دبوس بن دبوس، و (البليهي) في ذلك التاريخ من أهل الشماسية ولكنني لا أعرف دبوسًا هذا، وظني أنه من أهل الشماسية أو الربيعية في ذلك الزمن لأننا لم نعرف (الدَّبُّوس) من أهل بريدة حتى الآن، أما الهذيلي فإنهم أسرة معروفة لنا ولا يزال لهم عقب معروف، وسيأتي ذكر ذلك في حرف الهاء.
كما أن فيها عبارة غير دقيقة هي قول الكاتب وهو يذكر رشيد بن محمد الهذيلي:(بوكالة حاكم الشرع الشريف محمد بن عبد الله بن سليم له) والمراد توكيل حاكم الشرع لرشيد بن محمد الهذيلي من أفراد أسرته المذكورين في الدعوى.
ثم ما ذكره الكاتب عبد المحسن بن سيف من كثرة الشهود على هذا الصلح بين الطرفين المتخاصمين وهو أمر اعتدنا مثله منه وأفادنا كثيرا لأنه يذكر اسم الشخص واسم والده ولقبه فذكر هنا أربعة شهود إلى جانب شهادته نفسه أي الكاتب، وهم أمير القصيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وفوزان بن فوزان الكليب، وناصر بن عبد المحسن آل محمد بن فهيد، وغنام بن محمد الجرواني وهو من الغنام أهل بريدة وهو الذي تنسب إليه حارة غنامه في شرق بريدة القديم اشتراها من تركة سليمان بن صالح السالم كما سيأتي بيان ذلك في ترجمة (السالم).