مدتها كمدة الأولى وهي مائة سنة ابتدأت ممن دخول ذي الحجة عام ١٣١٢ هـ وآخرها يعلم من ذلك أي لا ينقضي إلا بعد مضي مائة سنة على ذلك وهذا البيت هو أيضًا يشبه أن يكون وقفا لأنه لجد المؤجر الذي هو ناصر الراشد بن ثويني.
ولكن أجرته هي ضعف أجرة الذي قبله فهي ريال (فرانسي) واحد أو لنقل من باب التأكيد: إنه ريال كامل وليس نصف ريال كما هو أجرة البيت الذي قبله.
وهو مثله في كون الأجرة تدفع في دخول شهر ذي الحجة من كل عام، والشاهدان هما فهد الحميدي ودخيل آل عبد الله والكاتب هو المعروف لنا عيد بن عبد الرحمن الشارخ وتاريخ الكتابة في شهر ذي الحجة من عام ١٣١٢ هـ.
وهذه الوثيقة التي فيها عقد صبرة وهي الإجارة لمدة طويلة فهي لمدة خمس وتسعين سنة.
وتعداد الأجرة لكل سنة أربعة عشر ربع، والربع عملة تركية تساوي الأربعة منها ثلث ريال فرانسه فالريال الفرانسي فيه اثنا عشر ربعًا الذي ينبغي التنبيه إلى أنه ليس المراد به الربع الذي هو نصف النصف، وإنما هي تلك العملة التي تسمى الربع.
ولذلك تكون الأجرة السنوية هذه ريال فرانسي وسدس ريال.
والبيت المؤجر هو بيت شماء بنت عمر السلمي جدة المؤجر الذي هو محمد السليمان العمري، وهو في شمال بريدة.
قالت الوثيقة: ومبتدأ السنين دخول الإضحى يعني شهر ذي الحجة آخر سنة ١٣٠٥ هـ ويسلم كل دخول الإضحى وهو هنا شهر ذي الحجة، كانت العامة تسميه (الضحية) أربعة عشر ربعًا.