وفي نساء (الخضير) التويجري نساء متميزات وقفت على وصيتي اثنتين منهن إحداهما هي (مزنة الخضير التويجري) كتب وصيتها العالم الجليل الشيخ صعب بن عبد الله التويجري وذلك في ١٥ من جمادى الأولى سنة ١٢٨٣ هـ.
وخط الشيخ واضح تمكن قراءته ولكن ربما كان في ألفاظ الوصية أو جملها ما يحتاج إلى شرح فهي تقول بعد الديباجة:
أوصت بعد موتها بثلث حصتها من نخل أبيها بالصباخ، الصباخ هو الواقع إلى الجنوب من مدينة بريدة القديمة ولحقت به عمارتها في الوقت الحاضر.
ثم قالت: مصرفه بأعمال البر فيه ضحية دوام، وعشيات جمع عشاء في ليالي رمضان أما الضحية الدوام فهي الواحدة من الغنم التي تذبح في عيد الأضحى والمراد بالدوام أنها يجب أن تكون مستمرة غير مؤقتة، وليالي الجمع في رمضان: جمع جمعة، وذلك بأن يطبخ عشاء في ليلة الجمعة من رمضان التي يريدون بها مساء الخميس، ويأكله أهل البيت وإن كانوا أغنياء ويمكنهم أن يتصدقوا به، أو ببعضه على من هم أحوج إليه منهم.
وجعلت ثواب ذلك الذي أوصت به وهو الأضحية والعشاء المتكرر في رمضان لها ولوالديها ولزوجها إبراهيم العمر، ولم توضح من اسمه أكثر من هذا وربما كان من (العمر) أهل المريدسية ثم قالت: والوكيل والوارث ثم القريب يصرف إليهم مع الحاجة، أي يعطون من وصيتها إذا كانت فيهم حاجة لذلك.
وقد جعلت النظر لابنها إبراهيم العمر، والشاهد على ذلك أخوها (عبد الله الخضير).