للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما ترى بصراحة أن مجتمعنا على ما فيه من ملاحظات أنه أفضل من المجتمعات الأخرى؟

فهو من أفضل المجتمعات، بل وتلاحظ أن كثيرًا وهذا وجدته من بعض أهل الإسلام يتركون بلادهم ويأتون إلى هنا لما يجدون من الالتزام ولما يجدونه من المشاعر الإسلامية والخير العميم وما زال مجتمعنا ولله الحمد فيه بركة وفيه خير وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى أضف على الأمن الذي نعيشه فهذا نعمة عظيمة.

الآن الأمن يا شيخ هو ليس لي ولا لك أو لموظف أو لجندي أو مدرس هو لنا جميعًا فهل من كلمة حول أن الأمن مطلب الجميع نريد أن تبصر المشاهد؟

لا شك أن الأمن نعمة من الله سبحانه وتعالى إذا حصل الأمن استطعت أن تصلي استطعت أن تذهب للمسجد إذا حصل الأمن استطعت أن تلقي درسًا استطعت أن تذهب إلى أقاربك أما إذا ضاع الأمن كيف تذهب إلى أقاربك.

أين مصير الأموال أين مصير الأنفس فالأمن من نعمة الله سبحان وتعالى منَّ به الله سبحانه وتعالى على البشرية وعلى قريش، قال تعالى {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} فهي من نعمه سبحانه وتعالى وذكره الله في سورة النحل لما عدد النعم التي منها نعمة الأمن ونعمة السكون ونعمة الرجوع إلى البيت فهذه من النعم التي يجب علينا ألّا نهدرها أو نضيعها بأيدينا.

الآن كونك مسلم وطالب علم ما هو الذي تراه في التعامل مع المعاهدين والمستأمنين من غير المسلمين في بلادنا؟

أما بالنسبة لعصمة أموالهم فهي معصومة ولا يجوز الاعتداء عليهم