المسجد ولا المؤذن، وصار يقضي الركعات التي فائتة في الصلاة، فقال له المؤذن: ما تخاف الله، أنت قبَل تقضي الصلاة، فقال ابن خميِّس من اللي طاحنٍ بك برحية الجنّ بها القايلة، يشير إلى أنه مجنون.
وبعد العصر أراد المؤذن أن يأخذ شماغه كما يفعل مع الذين لا يصلون صلاة الفجر فمنعه من ذلك بالقوة وكاد يضربه.
فشكوه إلى الشيخ ابن سليم في بريدة فسأل عنه إمام جامع حويلان (علي الشاوي) وهو إمام لغير المسجد الذي يصلي فيه، فذكر أنه لا يعلم عليه إلَّا الخير وأنه لا تفوته الصلاة، ولكنه قد يتأخر عن بعض الركعات، فقال الشيخ: اتركوه، ولا تقولون له شيء.
والخميِّس وداعين من أهل الشماس الذي تركوه في عام ١١٩٦ وذكروا أن جدهم فراج هو أول من انتقل من الشماس إلى حويلان.
وأشاروا إلى أن أقرب أسر الوداعين أهل الشماس إليهم هم الحماد الذين يقال لهم (الحماد الرديني).
وأنه لا يزال لجدهم فراج وقف في شمال خب الشماس يعرف حتى الآن.
وكان محمد بن حماد الخْمَيِّس أميرًا على حويلان وهو أخر من تأمر فيه من الأسرة، وقد قتل في وقعة المليدا عام ١٣٠٨ هـ.
وابنه حمود توفي سنة ١٣٤٧ هـ.
زارني منهم الأستاذ فهد بن محمد بن حمود الخْمَيِّس من رجال التعليم في بيتي في بريدة وذكر نسبه كالتالي: فهد بن محمد بن حمود بن حماد بن حمود بن فراج بن حمود بن خميِّس.