قال ذلك وهو يتلاحى مع شخص يريد ما معناه من المثل: إنني لم أكن أعرفك من قبل، وإلا لما تكلمت معك، ولكن (أول نخرة من الحمار طاهرة) أي لا يلام المرء إذا تعرض لها، لأنه لم يكن يعرف أن الحمار ينخر.
ونخرة الحمار هو إخراج ما في أنفه من أذى عن طريق جمع نفسه وإخراجه من خياشيمه إلى الخارج مثلما يفعل من يستنثر في الوضوء إذا استنشق الماء ثم أخرجه من أنفه.
وجدت شهادة لناصر بن علي الدَّحَّام من هذه الأسرة في وثيقة مؤرخة في ١٧ ربيع الأول عام ١٢٦٦ هـ بخط حمد بن سويلم.
وهي وثيقة مختصرة نصها: .
أيضًا أقر عبد الله الجاسر بأن لحق عليه في ذمته لمحمد الربدي ريالين فرانسه، ثمن قهوة يحل أجلها في ذي الحجة الحرام أواخر سنة ١٢٦٦ هـ.
شهد على ذلك ناصر العلي الدَّحَّام، وشهد به كاتبه حمد بن سويلم، تاريخ في ١٧ ربيع الأول سنة ١٢٦٦ هـ، وهي وثيقة إلحاقية كتب في الوثيقة الأم لها بأن عبد الله الجاسر المذكور في الورقة هو من الجاسر أهل طريف في الأسياح، وليس من الجاسر أهل بريدة.
وقول الكاتب في ذي الحجة الحرام صحيح لأن شهر ذي الحجة هو أحد الشهور الحرم الأربعة الوارد ذكرها في قوله تعالى:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} والأشهر الحرم الأربعة هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب، ومعنى حرم، لا يحل فيها القتال بدون ضرورة إليه.