واشترى صالح وأثناء الخيار إلى طلوع رمضان من سنة ١٢٣٩ هـ ومعنى أثناه الخيار أن جعله بالخيار إلى انسلاخ شهر رمضان المذكور إن أحضر الثمن الذي كان دفعه له صالح الحسين وهو خمسة وثلاثون ريالًا سقط البيع وبقي المذكورات وهي السيف والبندق والعباءتان لعبد العزيز بن محمد وإلا لزم البيع، وصارت للمشتري صالح الحسين.
وقد كتب هذه الوثيقة الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه وأرخها في خامس من ربيع الأول من سنة ١٢٣٩ هـ.
وتحتها وثيقة أخرى تتضمن شهادة إبراهيم آل محمد - ابن محمد - بن سالم وآل سالم هم أسرته وهي الأسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة، وناصر السليمان بن جربوع من أسرة الجربوع المشهورة في بريدة، بأن عبد العزيز بن محمد أقر واعترف بأن عنده وفي ذمته لصالح (الحسين أبا الخيل) ألف وتسعمائة وخمس وعشرون وزنة تمر، وقد عبر عنها الشيخ الكاتب بأنها تسعة عشر مائة وخمسة وعشرون وزنة تمر ووصف التمر بأنه شقر ومكتومي عوض خمسة وثلاثون ريالا، يحل الوفاء بها طلوع صفر أي انقضاؤه وانسلاخه من عام ١٢٤٠ هـ وكأنما كان هذا التمر عوضًا عن السيف والبندق الذي كان عبد العزيز بن محمد قد أقر بأنه باعه على صالح بن حسين لأنه أرهنه به في هذا الدين وذكر أنه سيفه الذي جاءه من آل خليفة، وهذه صفة السيف الأول، وكذلك بندق الستاتي المذكورة في الوثيقة التي قبلها.