وهذا أنموذج من رسائل عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان إلى أمراء القرى التي تتبع بريدة، وتدل في الوقت نفسه على حرصه على إعطاء ذوي الحقوق حقوقهم.
وهي رسالة موجهة منه إلى عبد الله (لراشد المحيميد) أمير البصر تتضمن أن عمر بن سليم له دين علي عثمان المحمد (المحيميد) وكذلك على سليمان الشعيب (بن محيميد).
ويقول فيها الأمير عبد العزيز بن محمد بعد السلام: إن عمر بن سليم يذكر أن عند عثمان المحمد له دين وأنه ماهوب ملقبه قبله، بمعنى أنه لا يبالي بذلك، ويقول الأمير عبد العزيز: فأنت فك له دينه، إلا إن كان ما عنده عقار يوفي عنه، أو دبش، أي مواشٍ، لا يعود عليَّ أي لا تجعله يعود إليَّ مرة ثانية يطلب تحصيل دينه، بل يجب أن تعمل على ذلك.
وقد توعده الأمير عبد العزيز بقوله: تراني أخدم عليه، يعني ذلك أن يرسل إليه خادمًا من عنده وهو رجل الأمير الذي يرسله الأمير ليحضر الخصوم، ويفتك الحقوق لأصحابها وهم عند الأمير بمثابة رجال الشرطة اليوم.