قضى محبنا وصاحبنا المعرف عنه بهذا حياته على تلك المبرات الخيرية التبرعية النافعة حتى توفي في آخر شهر ذي القعدة عام ١٤١٩ هـ، رحمه الله وغفر له.
وسار على نهجه في الصلة وبذل المعروف والإحسان أبناه: ناصر وعلي أثابهما الله، وبارك في جهودهما، وزادهما من فضله، غفر الله للجميع مغفرة من عنده (١).
ومن متأخري هذه الأسرة عبد الله بن محمد الدخَّيِّل الذي ذكره الأستاذ صالح بن محمد السعوي أيضًا وأثنى عليه، فكان مما قاله:
من النظراء الرجل العاقل الفاهم البصير الشهم الحازم المحب في الله عبد الله بن محمد الدخيِّل رحمه الله.
الذي قضى أيام حياته إمامًا للمسجد المعروف باسم مسجد الدخيل بالمريدسية، وهو من خيرة الأئمة في المحافظة على الوقت، وحسن إقامة الصلاة، والغيرة لدين الله، والنصح لعباد الله.
وأكثر ما كان منه في الملاحظة والتفقد على المتهاونين بشأن الصلاة، ولم يهتموا بها، وتبادر منهم التخلف عن شهود بعض أوقاتها في المساجد جماعة، وله نشاط محسوس وملموس في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله بطرقها وأساليبها المقبولة عند الناس، وهذا فيما يختص بمزاولة الأعمال الدينية.
أما ما كان من المشاركة في النظر والتقدير للأملاك والثمار والمخلفات، وكل ما تدعو الحاجة إلى النظر فيه، والتقدير له، وحل المشاكل والمنازعات وغيرها فإن له فيها الحظ الوافر إذ له مشاركة فعالة في كثير منها مع أعيان البلدة (المريدسية) ونظرائها، وهو في عدادهم من حيث التبصر والخبرة والرأي.