كما هو معروف - وتلك المداينات المكتوبة أفادتنا نحن الذين جئنا بعد كتابتها بزمن، لأنها المادة الوحيدة المكتوبة متعلقة برجالات الأسر وأحوالها.
لذلك كان من الطبيعي أن يكثر ورود أسماء من (الدخَيّل) في الوثائق غير أن الأمر لم يكن على مقدار ما كان عليه الدخَيِّل من الكثرة في الرجال، والوفرة في الأماكن التي فلحوا فيها الأرض أو غرسوا فيها النخل.
وهذا أنموذج لما وقفت عليه منها.
من ذلك وثائق تتعلق بمداينة بين عبد الله بن علي بن عبد العزيز السالم من أسرة السالم الكببرة القديمة السكني في بريدة، وبين إبراهيم الدخيل، راع الجرية، والجرية بمعنى الجارية هي خب من خبوب بريدة الشمالية الغربية سمي (الجرية) لأنه كانت فيه عين تجري.
وهي مؤرخة في عام ١٣٢٢ هـ بخط عبد الرحمن الجناحي.
وبعدها وثائق أربع أخرى بين المتداينين، إحداها بخط يوسف العبد الله المزيني, والثانية بخط عبد الرحمن الربعي، والثالثة بخط عبد الرحمن الجناحي أيضًا.