للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقول أبو دخيل يوم كان على فراش المرض وحمله أولاده إلى المستشفى وكان به فتق أثر على خصيتيه فتورمتا واستأصل الطبيب إحداهما، وكان الطبيب قد قال له وهو في المستشفي: إنه ينبغي له أن لا يحبس الريح لأن ذلك يضر به، وإنما ينبغي أن يكثر من الضراط فقال هذه القصيدة:

أوَّلْ جوابي تحيّهْ ... وأنا اذكر الله مثنيه

يوم شالوني للصحيه ... بالرغمْ غَصْبٍ علينا

شالوني يَمَّ الدختور ... قال أنا عبد مأمور

قبلك عملنا بصْقُور ... جابك الله بين أيدينا

أنت متوحِّش لك سنين ... جابك الله هاليومين

قطعنا حدي الثنتين (١) ... ولا أحد عنها ناشدنا

* * *

انا شايب وابو عيله ... كيف تقطع مني مقيله (٢)

هذا من سود الحليله ... بعدين تزعل علينا

الدختور قال انا كافل ... وشغيلك ان شا الله حاصل

اسمك مجرب وعامل ... والَّا فمردك علينا

نشوف دعواك وش تصير ... أنت تاقف أو تسير

صرت بدعْواك بعثرير ... وليدك دَلكْ علينا

قال الدختور نبي طقعه ... عطيته وحده بسرعه

غدي انه يذوق نَفعه ... هذا مطلوبه علينا

يقول أبو دخيل في امرأته حينما مرضت بمرض أبو دمغة وهو ضربة الشمس:

يا ونةٍ ونيتها يا سليمان (٣) ... قلبي تبدد ما بقي له توالي


(١) أي خصيته.
(٢) تصغير مقلة وهي الخصية.
(٣) سليمان بن محمد الفضل.