في بريدة في وقته وبين نورة بنت عثمان بن راشد الدريبي، وأظن أن لفظ (المدعو) لم يرد في الوثيقة الأصلية، وإنما هو غلط، وسهو من الناسخ.
والمبيع نخل معروف يملكه عمر ووصف بأنه في الربعة والربعة هي الزاوية عندهم وكنا نعرف عندما عقلنا الأمور (ربعة وهطان) ولكن نخلها ليس مزدهرًا، إلا أن الربعة وهي الركن أو الزاوية من المكان أو القرية قد تكون في مكان آخر، والأغلب أن هذا النخل المزدهر هو في ربعة وهطان وأن نخيلها كانت مزدهرة في ذلك التاريخ، والثمن كثير جدًّا، بل هو ضخم يعادل ثمن عشرة حيطان من حيطان النخل التي يسمونها الأملاك: جمع ملك - لأنه ألف ومئتا ريال قبض عمر العليط منها في حال عقد البيع سبعمائة ريال، وبقي له خمسمائة ريال حولتهن له على محمد بن صالح العسافي متى ما قبضهن وكيل عمر فهن وصول.
شهد على ذلك أحمد بن عبد الله بن حميده وهو من آل أبو عليان مثله في ذلك مثل وكيل نورة محمد بن صالح العسافي فهو من (آل أبو عليان)، والشاهد الثاني: محمد بن يحيى ولا أعرفه.
أما الكاتب فإنه الشهير بالملا عبد المحسن بن محمد السيف وتاريخها: النصف من شهر المحرم: رجب سنة ١٢٨٣ هـ.
ولا ينقص من قيمة هذه الوثيقة إلا كوننا نقرأها من خط منقول من الأصل فهي بخط الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، قال: إنه نقلها من أصلها خشية التلف.
وفي أسفل الوثيقة بخط الكاتب عبد المحسن السيف أن (نورة بنت عثمان الدريبي) أوقفت هذا النخل الغالي الثمن الله تعالى تقربًا إلى الله على منيرة بنت عبد الله الدريبي، وأولادها صالح وعبدالمحسن وأختها حصة بنت عبد العزيز