للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد عمل سليمان بن محمد الدريبي بعد أن ترك البلدية في التجارة الحرة والعقارات فحصل على ثروة من ذلك وأسس مع أبنائه شركة الدريبي للعقارات.

ووالد سليمان الدريبي وهو محمد الدريبي عرفته من رجالات عقيل المعروفين المحبوبين كان حسن الخلق متدينًا.

حدثني خالي إبراهيم بن موسى العضيب قال: ذهبنا بعد الحج من مكة المكرمة لزيارة المسجد النبوي الشريف وكنا جماعة من أهل بريدة فينا محمد الدريبي فرأيته في الروضة النبوية الشريفة يصلي ثم بدعو الله ويبكي بكاء شديدًا متواصلا متضرعًا إلى الله تعالى.

قال: وبعد أن عدنا إلى بريدة توفي الرجل فخيل إليَّ أنه ربما كان شعر بدنوِّ أجله، وأنه يسأل الله تعالى تكفير ذنوبه.

وقد ترجم الأستاذ عبد الله بن زايد الطويان للأستاذ سليمان بن محمد الدريبي، فقال (١):

سليمان بن محمد بن خويلد الدريبي، ولِدَ ببلدته "بريدة" سنة ١٣٥٣ هـ وتلقى تعليمه وتربيته الأولى على يد والده محمد بن خويلد الدريبي الذي كان يرحمه الله يُذكرُ بالديانة والكياسة، وكان من تجار العقيلات البارزين، والمعروفين بالنزاهة في القول والعمل وحسن المعاملة مع الناس في الداخل والخارج، كما عُرفَ بالهدوء والتأني في أموره كلها، وقد عَوَّد أبناءه على هذه الخلال، لذا ظهر ابنه هذا سليمان حاملًا معه صفاته التي أهمها العقل والحياء والأدب وعدم التسرع في الأقوال والأعمال وبه وطنية يعرفها الكثير عنه، وقد درسَ في صباه على الكتاتيب والمشايخ الكرام وتعلم ما أفاده ثم أكمل تعليمه في المدارس النظامية التي افتتح أولها سنة ١٣٥٦ هـ وهي المدرسة الفيصلية.


(١) رجال في الذاكرة، ج ٣، ص ١١٥ - ١١٦.