ومضمونها أن عبد الكريم ساقي عبد الله على قليب عبد الكريم الواقعة شمال العجيبة (في غرب بريدة القديمة) وذلك بجزء من زرعها وهو العشير - أي ١٠% من الزرع.
وطبيعي أن كلَّ شيء قد وفره عبد الكريم لأن الماء من بئرها الغزيرة الماء.
كما أقر عبد الله الجار الله بن دغيشم بأن في ذمته لعبد الكريم ٣٣٦ ريالًا عربيا قيمة البقر الثلاث.
ثم قالت الوثيقة: والقت وهو البرسيم، والجريرة (وسبق تعريفها وقد يأتي أيضًا) فقط المحَّال والدَّرَاج عارية لعبد الكريم، والمحال جمع محالة وهي البكرة الكبيرة تكون في رأس البئر.
والدَّرَّاج: جمع دراجة (بتشديد الراء) وهي بكرة ليست لها أسنان تكون في الأسفل يسير فوقها السريح المربوط بالغرب.
ثم بين أنّه في ذمة (ابن دغيشم) أيضًا مائة وثلاثة وسبعون حب - أي قمح - سلم مائة وأربعة عشر ريالًا، والسلم معروف عندهم وهو أن يدفع التاجر نقودًا للفلاح أو الزارع في ثمرة لم يحن وقتها ولكنها تقدم لحاجة الفلاح إلى النقود على أن يكون ثمنها التاجر أرخص مما تباع به في السوق كثيرًا.
وأيضًا مائة وأربعون صاع شعير منها مائة سلم ستين ريالًا، والباقي ثمن تبن، وأيضًا ثمانية عشر صاع مليسا، والمليسا: نوع رديء من الدخن الذي هو حبوب صغيرة يأكلها الفقراء والمعوزون، قرضًا.
والرهن في ذلك: البقرات الثلاث الدارجات على ابن (دغيشم) من عبد الكريم العبودي: اثنين حمر، والثالثة: دبسا، والدبساء هي ذات اللون البني.
والشاهد عبد الكريم بن ناصر السالم (من أسرة السالم الكبيرة) وصالح