ووجدت ما يدل على أن (دوخي الروق) هذا كان يملك عقارات وحصصًا في عقارات أخرى من ذلك قليب في النقع، والقليب المراد بها الأرض الزراعية التي تزرع فيها الحبوب من القمح والشعير واللقيمي في الشتاء، كما تزرع فيها الذرة والدخن في الصيف ولا يكون فيها نخل في العادة، لأن النخل يحتاج إلى استمرار سقيه، وهذه القليب التي هي أرض زراعية فيها قليب تسقى من مائها، لا تزرع كلّ الوقت، وقد تبقى بدون زراعة لسنة أو سنوات، وذلك أجود الزرعها وأخصب لأرضها حسبما يعرفه الزراع.
وتلك القليب كانت تعرف بالحلو، والمراد به الماء العذب، وحلاوة مثل هذه القليب كما نعرفها هي نسبية، أي بالنسبة إلى مياه القلبان أو الآبار القريبة منها.
وقد باع دوخي بن روق ثلثي ربع القليب المذكورة على سليمان الصالح بن سالم وهو من أسرة آل سالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة.
وذكرت الوثيقة أن القليب المذكورة في النقع، والمراد أرضها وبئرها ولذلك حددتها ورقة المبايعة بأنها يحدها من شمال قليب محمد الزيد الكبيرة ومن قبله قليب محمد الزيد الصغيرة والمراد بذلك الأرض الزراعية التي يملكها محمد الزيد وهو مثل المشتري من آل سالم وإن كانوا يسمون (زيد السالم) فجدهم هو زيد بن مبارك السالم، وقد تسلسل منهم (العضيب) الذي منهم الوجيه الثري موسى بن عبد الله العضيب رحمه الله.
أما باقي حدودها فهي من شرق: النفود ومن جنوب النفود، وهذه الحدود لا تكون للبئر أو القليب وحدها، وإنما هي للأرض الزراعية التي تسقى منها.
والثمن ضئيل فهو سبعة عشر ربع قرش و (ربع القرش) أو (الربع) مفردًا هو ربع ثلث الريال الفرانسي، والقرش هو ثلث الريال فالقيمة إذًا تساوي ريالين وربع ثلث الريال من الريالات الفرانسية.