وكان دويحس هذا من أهل الثراء فاقترح عليه الشيخ إبراهيم بن جديد عام ١١٨٦ هـ أن يبني مدرسة دينية تحتضن أبناء الزبير وغيرهم من طلاب العلم في البلاد الإسلامية، فنهض للأمر وبنيت المدرسة قبالة مسجد النجادة، وقد ظلت المدرسة قرنًا ونصفًا من الزمان تقبل الطلاب تؤويهم وتقوم على معاشهم وكسوتهم إلى جانب ما يتلقونه من علوم الدين والعربية والتاريخ والهندسة والحساب، وكان ممن تخرج فيها القاضي الشيخ عبد الله النفيسة قاضي الزبير والشيخ محمد العبد الجبار وإبراهيم الغملاس وغيرهم.
ودويحس الشماس هو من أهل بريدة التابعة لإقليم القصيم من الدواسر، والدواسر من الازد والفخذ الذي ينحدرون منه الوداعيين وهم يلتقون بالسابج (١). انتهى.
جاء ذكر عبد العزيز الدويحس منهم في ورقة مداينة بينه وبين عمر بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة مؤرخة في سنة ١٢٣٨ هـ لأن الدين الذي فيها يحل كما ذكر في الوثيقة في عام ١٢٣٩ هـ بخط سليمان بن سيف.
وتتضمن مبلغًا كبيرًا من القمح بالنسبة إلى ما كان الناس يملكون منه أو يتداينون به في ذلك الوقت، وهو ثلاثة آلاف ومائة وثمانية وستون صاعًا، وقد أقر الكاتب ذلك بقوله ثلاثة آلاف حنطة تزيد مائة وثمانية وستين صاع منقول بصاعه عند باب داره، ويعني ذلك أنه يجب على ابن دويحس أن يحضر ذلك القمح لعمر بن سليم في داره أو مستودعه في بريدة ولا يقول مثلًا: حنطتكم جاهزة تعال خذها من المزرعة ويزيد الدين أيضًا خمسة وستين ريالًا ذكروا أنها من الحساب الأول.
(١) يريد السابق وآل سابق من الشماس الأسرة، من (إمارة الزبير بين الهجرتين).