والوثيقة التالية تتعلق بمزنة بنت دهيم وابنتها موضي وتعترف المرأتان بأن في ذمتهما لمحمد العبد الرحمن الربدي دينًا هو سبعمائة وزنة تمر مؤجلات يحلن في ربيع الآخر عام ١٢٧٩ هـ.
وأرهنن أي أرهنتا محمد الربدي بالدين المذكور ملكهن في مكان الكويك والكويك أسرة من أسر الصباخ التي كانت تملك نخيلًا وأراضي فيها حتى سمي جادول وهو الطريق الرملي الذي يصعد من الصباخ قاصدًا جهة المطاء بجادول الكويك، وقد انقرض الكويك من الصباخ الآن، إذ هاجر أوائلهم إلى الكويت.
ووصف المرهون من ملكهن بأنه أصله وعمارته، وهذا يدل على أنهما كانتا تملكان ذلك الملك الذي يراد به حائط النخل، لأن المراد بأصل النخل ملكه الشخص معين بخلاف (العمارة) فالمراد بها ما يملكه من يفلح النخل أي يقوم عليه بجزء من ثمرته وهو أي النخل مملوك لغيره.
وذكر في الوثيقة أن الربدي رهن أيضًا إضافة إلى أصل النخل عمارته وهي ما يملكه الفلاح في الفلاحة من حيوان وزرع وحيوان.
وكذلك الجريرة التي معناها ممتلكات الفلاح من سائر ما يذكر ومن غيره.
وكذلك رهن البكرة الشقحاء بمعنى البيضاء التي درجت عليهم أي على المرأتين من محمد الربدي.
وذلك في حضرة من الجميع ورضاهن.
والشهود على ذلك علي بن جميعة، وهديب العلي (الهديب).