للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هو معروف من كون الذايدي قام في هذا الأمر ولكن اسمه حُرِّف في الكتاب كله إلى (الزايدي) بالزاي، بديلة من الذال، ولا أظن أن الاسم الصحيح يخفي على مثل الشيخ عبد الله البسام لأنه معروف مشهور، وإنما ذلك - فيما أظن - راجع إلى كون الشيخ عبد الله لم يشرف على الكتاب ولم يصححه، رغم ما ذكر في طرقه أنه فعل ذلك، وربما كان هذا بسبب مرضه رحمه الله.

ولا يمكن أن يكون التحريف في أصل الكتاب، لأن صديقنا الأستاذ المؤلف سليمان بن عبد الله الرواف مثلنا من أهل بريدة، ويعرف اسم الذايدي وأسرته معرفة شخصية.

والأهم الذي في الكلام هو أن سليمان الرواف سمى الذايدي حسن بن سالم والصحيح أن اسمه كان سالم الذايدي وليست له ذرية، وإنما الذرية الكثير هي لأبناء عمه.

قال الأستاذ سليمان الرواف: وسمي الذايدي حسنًا وهو سالم الذايدي.

حسن بن سالم الذايدي، من أهالي بريدة، وطوال عمره من خويا حسن، وهو معروف بالمروءة والشجاعة والوطنية، لكنه بعد وقعة المليدا سكن حائل، وفتح دكانًا للبيع والشراء، وكانت تجارته بحاجات السفر شداد وخرج وبندق.

قارئي الكريم: أوردت هذا التمهيد للتعريف بأبطال القصة، أما القصة، فهي كما يلي:

يقول حمود العبد الوهاب: في بقائي بحائل، أزور آل بالخيل في السجن، فدارت بيني وبينهم ذات يوم أحاديث عن القصيم، وعن ماضيهم، صار لها أثر بنفسي وفي نفوسهم، فأخذت أفكّر هل من سبيل لإنقاذهم، وكيف وهم في هذا السجن مقيّدين في الحديد؟ وأبوهم حسن معزولًا عنهم، مشددًا عليه إلى درجة أنه موضوع في رقبته الحديد يربط في السقف، وفي الرجلين حديد، وقلت في نفسي: لا بد من بحث القضية، فالذي أنقذني من كربتي قادر على أن ينقذهم، وعدت إليهم، وأبديت لهم رأيي، فقالوا: السجن والحديد وقوة ابن رشيد هذه لا