فهو يعمل ما يعمله المحامي في البلدان الأخرى، إلا أن ذلك كان في وقت ليس فيه سجلات ولا دعاوى تحرر.
وقد طلبوا من أمير بريدة ألا يسمح له بدخول المحكمة للمقاضاة، وذلك أنه أتعب القضاة فيما يقولون، وهم مخطئون بلا شك لأنه إذا أتعبهم بحق فلا ينبغي أن يلومه أحد، وإذا كان يغير حق فيجب أن يؤاخذ بالمسألة بعينها وليس بعقاب شامل.
وقد عرفت (عقيلًا) المذكور رجلًا شهمًا كان يجيء إليَّ إذا كلفته حاجة قضاها بسرعة وسألته عن كون القضاة يمنعونه عن التقاضي عندهم فقال: ما يبون اللي يفحمهم.
وقد صدق، فهو قوي الحجة، لا ينثني عما يريد قوله.
ومنهم الشيخ خلف بن راشد الراشد مطوع العريمضي، ويعرف بالمطوع لأنه إمام متدين يجالس طلبة العلم، وظني أنه قد قرأ على المشايخ آل سليم وقد عرفته وأنا صغير يأتي لوالدي ويعرفه الناس بالتدين.
ذكره الشيخ صالح العمري.
وترجم له الدكتور عبد الله الرميان فقال:
خلف بن راشد الراشد: هو أول إمام أقف عليه لهذا الجامع - يعني جامع الشماس، ويبدو أنه تولى إمامته حال تأسيسه سنة ١٣٧٣ هـ واستمر في إمامته حتى أقعده المرض فترك الإمامة سنة ١٣٨٧ هـ فتكون إمامته في هذا الجامع في الفترة (١٣٧٣ هـ - ١٣٨٧ هـ)(١). انتهى.
وجدت بخط الشيخ خلف الراشد وثيقة كتبها في عام ١٣٢٤ هـ وعمره إذ ذاك تسع عشرة سنة، وعُمِّر بعد كتابتها تسعًا وستين سنة.