للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لا يخلو أي إنسان من وجود هوايات واهتمامات محبَّبة إلى نفسه، يشعر بالراحة النفسية، وهو يتعامل معها أو يمارسها، ومن الهوايات التي أعشقها وأرتاح لممارستها الزراعة، فمع أنني توجهت في الفترة الأخيرة للاستثمار الزراعي إلا أن متابعة الزراعة والبقاء في المزرعة وتفقد المزروعات وتحديدًا النخيل ظلت هواية راسخة في وجداني، فأنا أعشق النخلة واستمتع بزراعتها، كما أنني أهوى تربية واقتناء الإبل ويوجد لديَّ "أكثر من ٣٠٠ رأس من أنواع "المجاهيم" و"الوضح" ودائمًا ما أحرص على الذهاب إلى مراعي الإبل والاختلاء بها وتأملها ومتابعتها، وبعيدًا عن ممارسة الهوايات أود أن أشير إلى نقطة أحرص على ذكرها وهي اهتمامي وتركيزي على تربية أولادي وتوجيههم ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع، وكم أبدو سعيدًا، وأنا أرى أولادي يخدمون الناس والمجتمع في أعمالهم ومواقعهم، ولن أنسى موقفًا حدث لي بسبب أحد أبنائي، فحينما اشتد المرض بالعلامة حمد الجاسر - رحمه الله - أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - آمرًا بإرساله عبر طائرة الإخلاء الطبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال علاجه، وقد صادف أن يقود الطائرة التي نقلت الجاسر ابني الأكبر عبد الله الذي يعمل طيارًا في الخدمات الطبية للقوات المسلحة برتبة رائد وحينما وصلت الطائرة إلى أمريكا سأل الشيخ الجاسر ابني عن اسمه وطلب منه رقم هاتفي فاتصل الشيخ الجاسر عليَّ من هناك ليثني على ابني ويشكر لي حسن تربيته، وقد شعرت لحظتها بقشعريرة تسري في داخلي فقد هزني الموقف وأثار مشاعر الأبوة في داخلي وأدعو الله أن أوفق بتربية بقية أبنائي ليكونوا أعضاء فاعلين لوطنهم ومجتمعهم.