ولم تقتصر تجارة محمد بن عبد الرحمن الربدي ومعاملته بالمداينة وغيرها من أنواع البيع والشراء على مدينة بريدة بل ولا حتى على منطقة القصيم، وإنما تعدى ذلك إلى مناطق أخرى من نجد فكان من ذلك أن أهل المجمعة ومنطقة سدير كانوا يأتون إليه في بريدة من بلدانهم ويستدينون منه.
كما في هذه الوثائق التي كتبها الشيخ إبراهيم بن عجلان وهو شيخ جليل معروف.
أولها: مع عبد العزيز بن جماز من أهل جلاجل كما في الوثيقة، والدين الذي فيها هو خمسة وعشرون ريالًا يحل أجل وفائها ربيع أول من عام ١٢٩٠ هـ.
ومن الطريف أن هذا المبلغ الذي يعتبر قليلًا الآن ليس خاصا بشخص واحد وإنما معه شخص آخر هو عثمان بن علي بن هنداس من أهل سدير، الذي له منهن ثمانية أريل ضامنهن عبد العزيز بن جماز للربدي، بأن ذكر أنها دين عليه، لأن الربدي يعرف ابن جماز ولا يعرف (ابن هنداس) فيما يظهر، والشاهدان معروفان أولهما محمد بن المؤرخ الشهير عثمان بن بشر والثاني سعد بن عبد الله بن هديب من أهل جلاجل، وأما الكاتب فإنه الشيخ إبراهيم بن عجلان الذي ستأتي ترجمته في حرف العين.
وتحتها مداينة مع تركي بن ماضي راع الروضة وهي روضة سدير، والدين عشرة أريل يحلن في ربيع أول سنة ١٢٩٠ هـ والشاهد على ذلك عبد العزيز بن جماز من أهل سدير.