وجدته هي غالية الحمود من الحمود آل أبي عليان، الذين هم أسلاف السابح.
وهي جدته لأمه أي والدة أمه فاطمة، وليست جدته لأبيه فهذه من أهل عنيزة ولم يرد لها ذكر في وصيته، وربما يكون فعل ذلك لوجود وصية لها في عنيزة فيها أضحية لها، أو لسبب آخر، مع أن والده عبد الرحمن يصدق عليه ذلك، ولكنه خصص له أضحية.
ثم أتى بعبارة شاملة ذات معنى، إذ قال: وباقي المغَلّ، وهو غلة العقارات المذكورة على نظر أولاده في أبواب البر، وهم في حل لا حرج عليهم فيما فعلوا.
ثم قال: وقليب حسن قادم في مغلها مائة صاع: ستون لوظائف مسجد بريدة وأربعين للعبد الرحيم، والعبد الرحيم هو أخواله أهل والدته، وعبد الرحيم هذا هو والد سابح بن عبد الرحيم جد أسرة السابح في بريدة.
ثم ذكر شيئًا عجيبًا يدل على ثقته بأولاده وحسن ظنه بهم في تنفيذ وصيته حيث قال الشيخ ابن مقبل: ووكل على تنفيذ هذه الوصية أولاده، ولم يذكر أسماؤهم، والغالب أنه يقصد بذلك الذكور من أبنائه.
والشهود على هذه الوصية أحمد بن عبد الله الرواف وابنه إبراهيم وحضر على ذلك ابنه عبد الله بن عبد الرحمن، وأجازوا أيضًا هذه الوصية.
والإجازة من الورثة مهمة هنا لأن الرجل أوصى وهو في مرض الموت فيما يظهر، ولكون الوصية كتبت بعد وفاته.