فرأى أنها مفقودة لقد سرقت، ولم يتردد إبراهيم بن محمد الربدي في أمر تعويض الضيف وفاءً بذمته ومحافظة على سمعته فسأل الضيف بقوله: كم عدد جنيهاتك يا ولدي فقد وضعناها مع ذهب عندنا فأخبره بعددها فقام الربدي بإحضار قماش يماثل القماش الذي كانت موضوعة به وعد جنيهات تعادل جنيهات الضيف وسلمها إليه وانصرف الضيف وسافر إلى بلده، فقام الربدي باستدعاء الرجال الذين يتعاملون بالذهب في بريدة وأخبرهم أنه قد سرق من بيته ذهب نوعه كذا وطلب من المتعاملين بالذهب الاهتمام بهذا الأمر وإخباره إن عرض عليهم هذا النوع من الذهب، وبعد أيام عرض قسم من نوع الذهب وألقي القبض على السارق واستعيد منه الذهب بعد أن ضيّع قسمًا بسيطًا منه في مصاريف بيته فعوضه الله جزاء أمانته ومحافظته على سمعته (١).