الظلام فضربه باب (الخلوة) وسال منه الدم، ولما دخل المسجد لم يجد فيه أحدًا، فصلى ما كتب له وقرا أربعة أجزاء، ثم بدأ الناس يتوافدون إلى المسجد.
ومنهم إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الربعي، مشهور بورعه وزهده، وهو كاتب الشقة المشهور وكتابته معروفة لدى العلماء، وكان مشهورًا بكرمه وسخائه، مكثرًا لتلاوة القرآن الكريم.
ولما مرض وفقد عقله أخذوا منه المصحف فبدأ يقرأ من غير مصحف ويشير بأصبعه إلى موضع الآيات.
دخلت عليه امرأة تزوره في مرضه وهو فاقد للعقل وهو يصلي وقالت: إن والدكم يصلي لغير القبلة فأجابها قائلًا (فأينما تولوا فثم وجه الله) واستمر في صلاته وتعجب الحاضرون من استدلاله مع فقد عقله.
قال الحاضرين عنده وهو في سكرات الموت: ماذا تنتظرون ما تدفنونني والسُرج قد ذهب بها للمقبرة؟
وكان حريصًا على إسقاط الديون عن الفقراء، ولذلك كان يستغل الفرصة إذا جاء إليه أحد الأغنياء لكتابة وصية يحثه على التخفيف والعفو عن المديونين.
توفي في ١٥/ ٧/ ١٣٦٧ هـ.
ومنهم عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم الربعي، معروف بالصدق والعبادة وسلامة الصدر، يختاره أهل المزارع عندما تتعدى عليها الأغنام فيثمن الأضرار مع مجموعة من أمثاله من أهل البلد، توفي ليلًا عام ١٣٩١ هـ رحمه الله.
وصالح بن إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم الربعي، ولد سنة ١٣١٥ هـ وتولى الأذان في جامع الشقة السفلى إحدى وعشرين سنة، وكان عضوًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.