وهي بخط واضح واللافت للنظر فيها أن الشهود على هذا البيع من كبار القوم وهم علي الناصر السالم المعروف في أكثر الوثائق بعلي الناصر فقط الشهرته، وهو من الأغنياء الأثرياء في بريدة في تلك الفترة، والشاهد الثاني فوزان العثمان وهو من أهل الشماس الذين دخلوا إلى بريدة من بلدة الشماس القديمة، وعبد الله الناصر الرسيني وهو كاتب مجيد معروف في ذلك العصر وعبد الله بن سويِّد بتشديد الياء والسويِّد هؤلاء من أهل خب الشماس.
وأما الكاتب فإنه سليمان بن مبارك بن عمر الصانع وليس من مشاهير الكتبة المعروفين في ذلك العصر الذين نعرفهم ولكن خطه حسن واضح، وتاريخ الكتابة ١٢ ربيع الثاني سنة ١٢٥٥ هـ، والمتبادر للذهن أن الكاتب هو من أسرة الصانع الكبيرة أهل بريدة الذين كان منهم أناس من الأثرياء، وأناس من الكتبة على رأسهم جار الله بن عبد الرحمن الصانع.