والوثيقة مهمة من كونها تذكر أشياء سابقة لكتابتها فيما نعتقد ومنها ما وقع إبان وصول إبراهيم باشا إلى بريدة وهو الذي عبرت عنه الوثيقة بلفظ (سنة إبراهيم باشا على بريدة) وذلك في عام ١٢٣٣ هـ.
قالت ذلك وهي تذكر أن محمد الربيعي أعطى مبلغًا من المال - فيما يظهر لأحد الأشخاص في قهوة (عبيد الشايع).
وقوله: عندي أنا يا (محمد الربيعي) لصالح الحسين وهو صالح بن حسين أبا الخيل والد الأمير مهنا الصالح أمير القصيم في وقته مائة وعشرين صاع حنطة.
وقد طلب من الربيعي في وصيته هذه أن يطلب له الحل من على الدبيخي لكون الربيعي أخر إعطاءه المبلغ المذكور، والمراد بالحل المسامحة.
ثم انتقل الموصي إلى ما يوصي به وهو ثلث ما وراءه أي ما يخلفه من المال بعد موته وذكر من مصرف الثلث حجتين - تثنية حجة إلى بيت الله الحرام - واحدة لحمود أخيه وواحدة له أي للموصي.
قال: والباقي بأعمال البر، وقال: ووكيل الثلث وغيره إبراهيم الربيعي يريد الوصي الذي أقامه وصيًا على ثلث ماله بعد موته.
ثم تفوه بهذه العبارة التي يظهر أنها كانت شائعة في وقته وهي:(الله يغيِّر على من غَيَّر وصية ميت).
شهد على ذلك عثمان الحسين أو الحسيني ولا نعرفه إلَّا أن يكون (المحيسني) غلط الكاتب في كتابتها وهذا بعيد، ومثله قوله عبد الله العلي إذْ لم يذكر اسم أسرته، وإنما ذكر شاهدًا آخر باسمه مجردًا، ولكنه معروف الشخصية ومعروف تاريخه، وهو (مشيقح) جد أسرة المشيقح الكبيرة وهو الجد الأدنى للوجيه الثري المعروف عبد العزيز بن حمود المشيقح.
كما شهد به كاتبه أيضًا وهو عبد الله بن ناصر الرسيني.